وصف الكتاب
لقد ظلت الممارسة التربوية مقيدة حتى الآن بنظرة ضيقة للذكاء، حيث إنها تعتبر ذكاء المتعلم / المتعلمة عبارة عن قدرة واحدة وموحدة يمكن تلخيصها أو التعبير عنها من خلال رقم معين يصطلح عليه ",معامل الذكاء",.
ورداً على هذا المنظور الضيق، ظهرت في السنوات الأخيرة العديد من الدراسات والنظريات السيكلوجية، تثبت بكل جلاء أن الذكاء الإنساني يشتمل على مهارات متعددة، ومنها: 1-الذكاء المعنوي، 2-الذكاء الرياضي - المنطقي، 3-الذكاء الفضائي، 4-الذكاء الجسمي - الحركي، 5-الذكاء الموسيقي، 6-الذكاء العلائقي، 7-الذكاء الذاتي، 8-الذكاء الطبيعي…
إنطلاقاً من تعدد الذكاءات ومن الإختلافات المحتمل وجودها داخل الفصل الدراسي من حيث هذه الكفاءات، فإنه من باب الإنصاف، بل من باب الواجب الأخلاقي والمهني، أن يلقي كل المتعلمين والمتعلمات الفرصة والوسيلة المتاحة للتعلم والنمو وتحقيق الذات داخل الفضاء المدرسي.
وبناء على هذا، فإن المناهج والمواد المدرسية مطالبة بتنويع المحتويات المدرسية وتنويع داخل لنفس الهدف التربوي، وتكييف المادة التدريسية حسب الذكاءات والمهارات المتوفرة لدى المتعلمين / المتعلمات، مما يحقق مجموعة من النتائج التربوية الإنتخابية…