وصف الكتاب
الاستخارة التي وقف منها البعض موقف الريب والشك وآخرون النكرات هي مما شجع عليها الدين الإسلامي الحنيف ومما استفاضت بها الأحاديث الشريفة الواردة في كتب السنة والشيعة... فقد جاء في الحديث الوارد من طرق أهل السنة بإسنادهم عن جابر بن عبد الله وفي طرق الشيعة، عن الإمام الصادق عليه السلام بأن النبي كان يعلم قومه الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن...
ويقول الإمام الشيخ المفيد في كتابه (الرسالة ال ) عن الاستخارة بأنها تكون ",إذ ما عرض للعبد أمران فيما يخطر بباله من مصالحه في أمر دنياه كسفره وإقامته ومعيشته في صنوف يعسر له الفكر فيها، أو عند نكاح وتركه، وابتياع أمة أو عبد أو نحو ذلك-فمن السنة أو لا يهجم على أحد الأمرين، وليتوق حتى يستخير الله عز وجل. فإذا استخارة عزم على ما خطر بباله على الأقوى في نفسه، فإن ساءت ظنونه توكل على الله، وفعل ما يتفق له، منه، فإن الله عز وجل يفضي له بالخير إنشاء الله تعالى.
في هذا الإطار جاء الكتاب الذي بين يدينا والذي ألفه الشيخ ",محمد رضا شمس الدين",، وتحدث فيه بأسلوب شيق عن الاستخارة وحقيقتها عند الشيعة، أنواع الاستخارة وهنا يتوقف عند الاستخارة بالصلاة، الاستخارة بالقلب، استخارة بالمشاورة، الاستخارة بالرقاع، الاستخارة بالقرآن، فوائد الاستخارة، هذا ولم ينس المؤلف التطرق إلى أجزاء المترتب على مخالفة الاستخارة... والشروط الواجب اتباعها لصلاح الاستخارة، ولما كان العلماء هم القدوة فقد أورد المؤلف نماذج من استخارات بعض العلماء الأعلام كاستخارة السيد محسن الحكيم، الملا محسن فيض الكاثاني، الشيخ مرتضى الأنصاري...