(الحكمة عربية وينتمي لها كل حكماء العالم، فالبشر أسرة أبوها الحب وأمها الحكمة، ولكل أمة حية دورٌ في قيادة البشر وخير دورٍ دورُ التلازم المنسجم بين الحكمة والعلم والإيمان) .
إن الحقارة (الحضارة )الغربية قامت بأكبر عملية تزوير مقصود للتاريخ البشري فهي عملت لمدة قرون طويلة على كتابته بمنهج متعصب متخلف ضد منجزات وابتكارات الشرق عموماً لاسيما إبداعات الحضارة العربية الإسلامية، ثم كرست ورسخت هذا التاريخ المزور والمكتوب في المدارس والمعاهد والجامعات ووسائل الإعلام، وهذا الإجراء الرجعي شكل واحداً من أهم الأسباب التي أوصلت عالمنا المعاصر إلى هذا الواقع الدولي الرديء، وانطلاقاً من إيماننا الراسخ والعميق بوحدة التاريخ الإنساني على الأرض وحتمية التعايش والتعاون والتعارف الحضاري بين مختلف ثقافات شعوب ومجتمعات الكوكب الأرضي في كل العصور فإننا يجب أن نكشف عن شمس الحقيقة العلمية المغيبة خلف ركام من العمليات الإقسارية أو التزويرية في كتابه التاريخ.