وصف الكتاب
إن المنظمات العالمية السرية التى تؤثر على مجريات الأمور فى العالم والتى تهيمن على الإقتصاد الكونى وتمتلكه هى التى تحكم العالم، وليست الأنظمة السياسية أو العسكرية.
والماسونية من اقدم الجمعيات السرية التى عرفتها البشرية على الإطلاق إلا أن منشأها مازال غامضاً ومجهولاً، وغايتها الحقيقية مازلت سراً حتى على معظم اعضائها أنفسهم.
تهدف الماسونية غلى القضاء على الأديان والأخلاق الفاضلة، وإحلال القوانين الوضعية والنظم غير الدينية محلها، حيث جاء فى المحفل الماسونى الأكبر سنة 1922 م ما نصه ",سوف نقوى حرية الضمير فى الأفراد بكل ما اوتينا من طلقة، وسوف نعلنها حرباً شعواء على العدو الحقيقى للبشرية الذى هو الدين",.
إن مستجدات سياسية عالمية وإقليمية دفعت بموضوع الماسونية إلى الواجهة، من ذلك سقوط الاتحاد السوفياتى السابق، والسعى الأمريكى للإمساك بقرار الشعوب ومصائرها تحت غطاء النظام العالمى الجديد أو العولمة، وفى المنطقة العربية كان المستجد الابرز اتفاقات أو علاقات أو مفاوضات مع العدو الإسرائيلى بهدف ما زُعم أنه مساعٍ للتطبيع، هذه المعطيات أبرزت إلى العلن ولأول مرة فى الأمة العربية وفى لبنان خاصة بعض الماسون فى محاولة لإظهار الماسونية بثوب الحملان بعد أن كان المنتمون إليها يتخفون ولا يجاهرون بعضويتهم، وذلك بسبب الموقف العام الإسلامى والمسيحى والعربى الذى سبق ذكره، وكله يدين الماسونية ويحظرها، ويبين كيف أنها موظفة فى خدمة الأطماع الإسرائيلية.
إن هذا الظهور شبه العلنى أخذ اتجاهين: اتجاه مجادلات حادة على شاشات التلفزة، واتجاهاً آخر كتبوه بأنفسهم فزاد أمرهم افتضاحاً، لذا قرارت من اجل الإسلام والأديان السماوية، ومن أجل السلام على الأرض أن أفضح أمرهم للأجيال القادمة والحالية بهذا الكتاب.