وصف الكتاب
نقرأ في هذا الكتاب لمسات أنثوية، وقصاصات من قطع (الدانتيل) المطرزة أحياناً، أو السادة أحياناً أخرى، كالحياة التي نحياها ونتمناها سعيدة. فعلى الرغم من اعتماد الكاتبة هيلدا إسماعيل في دانتيلاتها المتنوعة على ",مفهوم السعادة", بلونه الموحد كموضوع لهذا الكتاب، إلا أنها لم تجد بداً من مزجه بشكل لاشعوري بتجربتها الشخصية وحكاياتها مع الكتب التي قرأتها وأثّرت بها وساعدتها على النهوض ",إننا جميعنا بحاجة إلى اصدقاء حميمين، وهؤلاء كانوا أصدقائي في فترات مختلفة قضينا أوقاتاً مبهجة معاً ...",. من هنا كانت الكتابة عن هؤلاء الأصدقاء/ الكتب ",هو الثمن الضئيل الذي دفعته من أجل أن يكون لي أصدقاء مرة أخرى",.
والكتاب في مضمونه قراءات للمؤلفة في عدد من الكتب التي تشكل حصيلة تجارب مؤلفيها في الحياة، أعادت المؤلفة قراءتها والتعليق عليها/، وجعلها مادة ممتعة وهادفة تسعى إلى لملمة أحزان وآلام قد تمرّ في حياة أي إنسان ومنها تجربة المؤلفة مع المرض. من هنا تجد المؤلفة في كتابها ما يساعد الآخرين على تلمس السعادة في حياتهم وما يجعلنا سعداء في رأيها هو (الحب) ليس بمعناه الرومانسي، بل بقدر الحب الذي نهبه للآخرين، فإن صورته ستنعكس على أرواحنا. تقول: ",هذا الكتاب لا يدعي، ولا يطمح إلى إزالة الصعوبات والكوارث في هذا الكون ولا اجتثاثها من جذورها. نحن لا نتعامل مع المستحيل هنا، ولكن مع ذلك قد أكون قادرة على تسليحكم ببعض التجارب والأفكار التي ساعدتني شخصياً على مواجهة ما مررت به باقتدار، لقد منعت نفسي من تمزيق المزيد من أوراق حياتي وقد تخلصت فعلاً من ثيابي القديمة والداكنة ...",.