وصف الكتاب
في هذا الكتاب يفتح أمامنا الدكتور ",حسان شمسي باشا", درب السعادة في مؤلفه الذي جاء بعنوان: ",أسعد نفسك وأسعد الآخرين. فمن المعلوم أن السعادة هي منالة كل إنسان، يسعى إليها في كل زمان ويبحث عنها في كل مكان. وتختلف وسيلته في ذلك باختلاف الأفراد، وتتباين بتباين طبعائهم ونزعاتهم وبيئاتهم وظروفهم الخاصة. وهنا نتسائل كقراء أين نجد السعادة. وكيف نحققها لأنفسنا ولمن نحب؟
يجيبنا الدكتور ",باشا",: ",إن السعادة عمل.. السعادة تكون في إسعاف جريح، وإشباع جائع، وكسوة عريان، ونجده محتاج..", ويقول لنا أيضاً أن: السعادة لا تكون فيما تملك/ ولكن في حسن الاستفادة مما تملك، ولا في أن تحصل على ما تريد، بل أن تعرف كيف تستفيد مما تريد.. والصحة والشباب والمال مجرد وسائل يجب أن تعرف أولاً ميف تستفيد منها، وكيف تنفقها الإنفاق الأمثل لتصل بها إلى السعادة، بل هي حظ المؤمن إن إصابته سراء شكر، وإن إصابته ضراء صبر فكان خيراً في الحالين..
من هذا المنطلق يقسم الدكتور حسان شمسي باشا كتابه هذا إلى خمسة فصول: السعادة في المال أو الجاه أوالعمل أو غير ذلك. وكان الفصل الثاني عن الإيمان الذي هو ينبوع السعادة الحقة. وفي الفصل الثالث يتحدث لنا عن كيفية إسعاد الآخرين. وفي الفصل الرابع فكان عن السعادة الزوجية، وكيف تسعد زوجتك، وكيف تسعد المرأة زوجها. وفي الفصل الخامس يتحدث الكاتب عن التشاؤم والاكتئاب كمعكَر لصفو السعادة.
كتاب هام، يجمع ما بين العلم والإيمان، والحكمة فهي ضالة التواقين إلى السعادة نثرها الدكتور حسان شمسي باشا على صفحات كتابه رياض من الحكمة وجواهر من القرآن ودرر من الفكر ليصل بنا إلى ذروة السعادة.