يتناول الشيخ محمد العربي في هذا الكتاب بعض المسائل حول الصحابة ",رضوان الله عليهم", الخضري في محاضراته التي جمعها في كتاب حمل اسمه، ويرد عليه بما استنبطه من أمور وصفات توجب جرحهم وعدم نزاهتهم وبراءتهم، وسقوطهم مما لا يليق بمكانتهم عند الله وعند رسوله، وقد مهد المصنف كتابة هذا بمقدمة ذكر فيها القواعد الصحيحة التي بمقتضاها توثق الأخبار أو تخرج أو قد اقتصر في نقده على الجزء الخاص بالصحابة كما تعرض لبعض الموضوعات الأخرى الدينية لقصة النيل، وبناء البيت، وحجه، والخلافة الإسلامية وقصة الإسراء والمعراج، ويمكن القول بأن هذا الكتاب جمع في طياته، جانباً من التاريخ والسيرة النبوية والأخلاق المصطفوية، ورد على من فسر بعض آية القرآن برأيه الفاسد الذي لا يستند إلى كتاب أو سنة أو إجماع.

كتاب في النقد التاريخي نقد فيه مصنفه ما احتوى عليه كتاب محاضرات الخضري للمؤلف المشهور الخضري بك حيث يعتبر مؤلف تحذير العبقري أن الخضري بك وقع في كتابه بسقطات كبيرة ينبغي التحذير منها إذ ورد في الكتاب روايات من غير تمحيص ولا رجوع إلى مصادر التاريخ الإسلامي وطعن وقدح في سادات الأمة وأجلاء الملة الذين لهم عظيم سابقة في الإسلام مما يوجب جرحهم ويجافي نزاهتهم المشهود لهم بها من الله ورسوله والمتفق عليها سلفا وخلفا، وقد جاء نقده مرتبا على ترتيب محاضرات الخضري في تاريخه وفي كل محاضرة ينقد ما جاء فيها من أخطاء ويصحح ما فيها من أغاليط