وصف الكتاب
هذا معجم ثقافى جامع لشتى ألوان المعاني التي يتداولها الناس ويتعاورونها بينهم، في شتى أغراضهم ومناحيهم، ومثاقفاتهم ومحاوراتهم، وسائر أسبابهم، أودعت هذا المعجم، كما أسلفت؛ خير ما في محاضرات الأدباء للراغب، حتى ليصح أن يطلق عليه ",مختارات المحاضرات", وإن كان في هذا الإطلاق بعض الظلم ",للذخائر والعبقريات", لأنها في الواقع مختار المحاضرات وغير المحاضرات.
يجئ بعد ذلك أنى كلم رأيت الراغب يورد في أى باب من الأبواب أثراً من أثارهم، أكان من المنظوم أم من المنثور، فزعت إلى مظانه، فأكملت مالا بد من إكماله، وزدت ما استحسن زيادته، من كل ما د يعلق بالذاكرة، أو أتعثر عليه في أثناء مطالعاتي ومراجعاتي.
أما أبواب هذا المعجم فقد عدلت بها وانحرفت لا عن أبواب المحاضرات فحسب، بل عنها وعن سائر ما كان على غرار المحاضرات من سائر الموسوعت، وأنت إذا تصفحت الذخائر والعبقريات بدا لك أنى ابتكرت طريقة مثلى في تبويبها، فقد جهدت أن تكون الأبواب متجانسة متجاوبة، ومن ثم كسرت هذا المعجم على كتب وطويت الكتب على أبواب وأدرجت في كل باب سائر المعاني المتشابكة الأرحام...