إنَّ الأدب الفلسطيني كان ولا يزال رائدا في التعبير عن خصوصيَّة الواقع الفلسطيني وأبعاده، ولعلَّه استطاع في كثيرٍ من الأحيان أن ينقل ويص وِّر واقع التجربة الفلسطينية بكل أبعادها نقلاً مباشراً، حيث كان الأدباء من أبرز من تأثَّر بهذا الواقع وسجَّلوا ذلك في أدبهم فظهر شعراً ونثراً ونقداً، ولقد كان الأدب دوما تجربة فريدة يعيشها الأديب ثمَّ يعب ر عنها بما ملَكه من إحساس وشعور وملَكَة تعبير، وهو ما يترك عظيم الأثر في المجتمعات، واستطاع الأدب المعاصر أنْ يخطو خطوات حثيثة في التجديد في القالب والمضمون، وكان أن اتَّخذ الأدب الفلسطيني له حجراً في الزاوية باعتباره يتحدث عن القضية الأولى والمركزية للأمَّة العربية والإسلامية.