تتبع أهمية هذه الدراسة من كونها تتناول موضوعاً حيوياً ومهماً هو (مستقبل الإتحاد الأوروبي - دراسة في التأثير السياسي الدولي) للوقوف على تجربة الإتحاد الأوروبي كونها من أكثر التجارب الوحدوية في التكامل والإندماج نجاحاً، وإنطلاقاً لذلك فإن الأهمية تتجلى في بيان الإمكانات والقدرات الإقتصادية والعسكرية والتكنولوجية التي يتوافر عليها الإتحاد الأوروبي، ومن ثم كيفية توظيف تلك المصادر بما يعزز مكانته الدولية والتي حتماً ستجعل من الإتحاد الأوروبي قوة مؤثرة في السياسة الدولية وبما يخدم تطلعاته في السياسة الخارجية، فضلاً عن معرفة العوامل والأسباب الإقليمية والدولية والتي أسهمت في هذا النجاح، التي سوف تنعكس دون أدنى شك على دوره السياسي الدولي وقدرته على المنافسة الدولية.

وعليه، قسمت الدراسة إلى مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، تناول الفصل الأول: التأثير السياسي الدولي (تأصيل نظري)، أما الفصل الثاني فتناول موضوع الإندماج والتوسع للإتحاد الأوروبي، وجاء الفصل الثالث بعنوان البيئة الداخلية للإتحاد الأوروبي، وتناول الفصل الرابع البيئة الخارجية للإتحاد الأوروبي، ثم يأتي الفصل الخامس بعنوان مستقبل الإتحاد الأوروبي في السياسة الدولية، انتهت الدراسة بخاتمة وأهم الإستنتاجات التي تم التوصل إليها.