إن دراسة الحضارة العربية الإسلامية أكبر وأعظم من أن يفي أحد بحدودها وجزئياتها، وألغازها لا زالت بحاجة إلى الإيضاح والفهم في مجالات العلوم العقلية.

من هذا المنطلق، يعالج هذا الكتاب ",الحضارة العربية الإسلامية", موضوع الوحدة والتنوع في جميع المجالات المهمة في الحضارة العربية الإسلامية في المجال السياسي والإقتصادي والثقافي والعمراني، وفي مجالات أخرى، أو في عملية الإتصال والتأثير الحضاري على الأمم والدول المجاورة وغير المجاورة.

وقد تمّ تقسيم هذا الكتاب المركز إلى أحد عشر فصلاً، تناول الفصل الأول إشكالية المصطلح في موضوع الحضارة والثقافة والمدنية، أما الفصل الثاني: فقد عالج موضوع الوحدة والتنوع في المجال السياسي، وجاء الفصل الثالث ليتناول الوحدة والتنوع في المجال الثقافي، وتضمن الفصل الرابع الوحدة والتنوع في المجال الإقتصادي.

وتناول الفصل الخامس الوحدة والتنوع في المجال العمراني وفن العمارة، وتحدث الفصل السادس عن موضوع تداخل فيه الإقتصاد والعمارة، وجاء الفصل السابع ليعالج وسائل الإتصال الحضاري وأساليبه مع الدولة البيزنطية.

وتناول الفصل الثامن: موضوع الإتصال والتأثير الحضاري مع الصين، وتضمن الفصل التاسع: الإتصال والتأثير الحضاري مع النوبة والبجة، وتطرق الفصل العاشر إلى الإتصال والتأثير الحضاري مع البلغار أو الصقالية، وكان الفصل الحادي عشر والأخير، قد عالج الإتصالات مع الإفرنج.