وصف الكتاب
أبو عبيدة بن الجراح، شخصية فريدة في التاريخ، مثل نسيجا وحده في إنكار الذات، عاش حياته في الإسلام سباقًا إلى الصعاب وتقدم الصفوف في البذل والمخاطرة والفداء، يتوارى حتى يكاد لا يراه أو يلتفت إليه أحد، حين تحين ساعة الإطراء أو المديح أو الأنفال، يسابق إلى حل الأزمات والمعضلات، ويحتجب عن طلب الصدارة بل ويبعدها عنه حين يلحون عليه بها.. رجل أغناه داخله عن طلب الظهور في عيون غيره.. لا يستهويه ما يستهوي الناس من الاستعراض أو طلب الصيت أو الرئاسة أو الصدارة أو لفت الانظار، اهتدت إلى شمائله حكمة النبوة فأطلق عليه الرسول ",صلى الله عليه وسلم", أمين الأمة فكانت حياته وعطائه على مدار السنين في الإسلام آية ومصداقا لما سبقت إليه فراسة رسول القرآ، عليه الصلاة والسلام، وراء كتابة هذه السيرة العميقة قصة محبة وإعجاب وتقدير ربطت المؤلف بهذه الشخصية الفذة، فكان هذا الكتاب.