تتجلى عبقرية العقاد، العملاق في العبقريات، وقد تناول في هذه السلسلة من العبقريات، بعض الشخصيات الإسلامية التي كان أثرها، وجليل عملها، واضحاً وملموساً في خير ونفع الإنسان والإنسانية، وتاج عز وفخار على رأس الحضارة العربية والإسلامية.
ولم يسلك العقاد في تناوله للعبقريات طريق الأسلوب العلمي.
وتراه وقد تألَّق وأبدع في تسليط الأضواء، على نفسية كلِّ شخصية منها، فأبرز أعمالها الرائعة والعظيمة، ووضَّح دستورها وأهدافها في خلق الإنسان المؤمن والكريم والمبدع والخير، والمتفانِ في خدمة أسرته ومجتمعه ووطنه وأمته العربية والإسلامية، ونذير تعاون وتآلف وتلاقٍ على الخير، مع باقي الحضارات والأمم والشعوب، على مرِّ الأيام والسنين وتعاقب الأجيال. بإذنه تعالى.
",وإذا أردت التَّعرف على العقاد - الشاعر - فانظر البابين: الرابع والخامس من: هذا الكتاب",.