وصف الكتاب
القرآن الكريم معجزة الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، قد حوى من بديع البيان والفصاحة العربية ما عجز عنه العرب أنفسهم، فصحاؤهم وبلغاؤهم وشعراؤهم وكبراؤهم، بل تحداهم القرآن الكريم أن يأتوا ولو بآية من مثله، ولكنهم عجزوا، فالقرآن الكريم معجز ببيانه لأنه كلام الله الذي أنزل على عبده النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم.
ومع اشتمال القرآن الكريم على كل ما يحتاجه الإنسان في كل أمور دينه وحياته، إلا أن إعجازه البياني وبلاغته هي من أهم ميزاته، وهي موضوع هذا الكتاب (الإبداع البياني في القرآن الكريم) الذي خطه الشيخ محمد علي الصابوني الذي نذر نفسه لخدمة هذا الكتاب العزيز، فقد استخرج فضيلته ما يقارب الألف ومائة مثال على الإبداع البياني، ليتذوق القارئ روعة ما تضمنه القرآن الكريم من بديع البيان وفصاحة العبارة والبلاغة، بأسلوب معجز، مفنداً بذلك أقوال من نفي عن القرآن الكريم أهم خصائصه والتي هي إعجازه البياني والبلاغي، وليثبت أن القرآن الكريم معجز في بلاغته وبيانه وفصاحته، وأنه نزل بلغة العرب التي هي أفصح اللغات وأشرفها، وأنه تناول جميع ما استعمله العرب في مخاطباتهم، من الاستعارة، والتشبيه، والكناية، والمجاز، والأمثال، قال تعالى: ",وإنه لتنزيل رب العلمين، نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المنذرين، بلسان عربي مبين",.