احتار عقل الإنسان في عظمة القدرة وإبداع الخالق وحكمته في كل مافي الوجود، فكل شئ يسير وفق نظام معجز وتدبير محكم، يشير الكتاب إلى تمتع عالمنا بدرجات رائعة من الترتيب والإتقان والتعقيد، تجعل من المستحيل أن يكون قد نشأ مصادفة، إنه يكتظ بالإبداعات والظواهر الرائعة، ففي خلق الإنسان والسماء والأرض والبحار والمحيطات والشمس والقمر والنجوم والمجرات والنبات والحيوان والهواء والماء أودع الله من بديع صنعه وحكمته الكثير. يتكون العالم الذي نعيش فيه من مجموعات هائلة، تتصف بالإبداع والتنظيم ورغم تميز كل جزء عن غيره فإن الأجزاء والمجموعات تتوافق كلها وتتداخل في منظومة تحكمها القوانين الدقيقة. فكل شئ يخضع لقدرة عظيمة لا نراها ولكننا نرى آثارها. إننا نعجز عن فهم الكثير من آيات الإبداع، إنها أكبر من عقولنا، ولكن ما نعرفه منها حين نتأملها بالبصيرة والعقل الواعي نجدها تؤكد على إبداع الخالق وحكمته.