وصف الكتاب
يضم الكتاب الذي بين يدينا ثمان دراسات تتوزع بين بابين: الأول عند الإبداع، ويضم ستة فصول، والثاني عن التلقي، ويحتوي على فصلين. فأما الفصل الأول من الكتاب فهو بعنوان ",التحليل النفسي والفنان", وفيه عرض لثلاث محاولات هامة في دراسة الإبداع الفني، قام بها ثلاثة من كبار علماء التحليل النفسي، يأتي في مقدمتهم سيجموند فرويد، يليه هانز ساكس، ثم كارل يونج، وفي هذا العرض حرص على إبراز المعالم الرئيسية لإسهام كل من العلماء الثلاثة في إلقاء الضوء على طبيعة عملية الإبداع في الفنون التشكيلية وفي الأدب (في إطار التوجه العام للتحليل النفسي)، كما اهتم بذكر أوجه النقد المنهجي الذي يجه إلى إسهاماتهم هذه.
والفصل الثاني بعنواهن ",تنمية الفكر الخلاق", وفيه توضيح لمسألة أن القدرات المكونة للفكر الإبداعي يمكن تنميتها على مستوى الفرد، وعلى مستوى الجماعة، وتوضح للحاجة التربوية الملحة إلى العناية بهذا الموضوع. أما الفصل الثالث فيدور حول دراسات جيلفورد في مجال الإبداع عموماً. وفي الفصل الرابع ",التنشئة على طريق الإبداع", حديث عن ما يمكن القيام به من تطبيقات تربوية لنتائج البحوث النفسية في الإبداع، وفي الفصل الخامس تكلم عن الشروط الاجتماعية للإبداع، وبالتالي فيه توضيح لفكرة أن الشروط الاجتماعية للإبداع لا تقل أهمية عن الشروط والعمليات النفسية رغم شدة اهتمام علماء النفس بهذه الأخيرة، وفي الفصل السادس تناول لموضوع ",قياس قدرات الإبداع الفن في أكاديمية الفنون",. أما الباب الثاني فيضم كما قلنا فصلين يدوران في فلك عملية التلقي التي هي مكملة بصورة ما لعملية الإبداع. الفصل الأول خصص للحديث عن الأسس النفسية للتذوق الفني في الشعر، ومن أهم النقاط الشيقة في هذا الصدد الوقوف على بعض مواطن الاتصال بين عمليتي الإبداع والتذوق، والفصل الثاني والأخير حاول أن يمد الجسور بين النقد الأدبي وبعض مباحث العلوم النفسية الحديثة، وفي هذا الصدد تم التحدث عن بعض الموضوعات أو المباحث الصالحة للإفادة المباشرة، وتلك التي تصلح لإفادة النقاد بشكل غير مباشر.