هذه هي الطبعة الجديدة لكتاب الذكاء. وبظهور هذه الطبعة يصبح عمره الزمني أكثر من 35 سنة، ويحسب عمره العقلي بمقدار العقول التي دعت إلى مفاهيمه، وتأثرت بمنهجه، وانتشرت في مجالات الحياة تثير في العقول أقوى وأعمق ما فيه من ذكاء.

وهذا الكتاب يدعو إلى استثمار الثروة العقلية العربية. وقد استجابت جامعة الدول العربية لهذا النداء في السبعينات، وقامت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالدراسات التمهيدية لمشروع المركز العربي للثروة العقلية.

ويدور موضوع الكتاب كله حول فكرة واحدة تنمو وتتطور في نسق متصل غير منقطع التفكير، لتحدد في النهاية الثروة العقلية وعوامل قواتها وضعفها وطرق استغلالها.

وفي هذا الكتاب نحلل الفروق الفردية والطرق المتبعة في قياسها، والنظريات التي تفسر نتائج هذا القياس، والتنظيمات العقلية المعرفية وعلاقاتها بالمكونات الأخرى للشخصية الإنسانية، حتى يمكننا تحليل الثروة العقلية في مستويات الدنيا وآفاقها العبقرية العليا.

ونلفي عبر الصفحات هذا الكتاب مع العقل في أسمى مواهبه وقدراته، في أعلى أرجائه وأقصى حدوده.