وصف الكتاب
تُغنى الطبيعة بالإيقاعات قبل أن يلحظها الإنسان ويقلدها، ويشتقَّ منها قيماً إيقاعية، فهي تَنْظم الظواهر الدورية التي تولِّد الإحساس بالزمن، وتسكن حركة الحياة المتجددة، وسوى ذلك ما يصعب حصره من أصوات الطبيعة وإهتزازاتها الراقصة وتكويناتها العفوية، فإذا اهتدى الإنسان إلى تلك الإيقاعات واكتنه أسرارها، ولِّد منها المزيد، وابتكر من ضروبها، في سائر الفنون، ما يمتع الوجدان، ويثري المعرفة البشرية.
ويتناول هذا الكتاب جملة من الإيقاعات التي تمثل حصيلة الحوار الخلاَّق بين الوعي الإنساني ونشاطه المبدع ومظاهر الطبيعة الجياشة بالحركة، ويعرض صوراً من تجلياتها في الفنون والعلوم المختلفة، مواصلة للمشروع المعرفي ",إيقاعات الوجود",.