وصف الكتاب
إن مهارات التفكير الإبداعي أمر حيوي لنجاحك؛ فالمدير العادي يقضي نصف وقته أو أكثر في حل المشكلات، سواء بمفرده أو بمساعدة الآخرين؛ لذا فإن قدرتك على التعامل مع الصعوبات وحل المشكلات هي التي ستحدد - أكثر من أي شيء آخر - كل ما يجري في حياتك المهنية. ويمكننا القول دون تردد إن الفرد الذي يعاني ضعف مهارات تفكيره الإبداعي لن يرقى لأية منزلة وظيفية وسيكون مجرد مرءوس للأفراد الذين يتمتعون بمهارات التفكير الإبداعي الأكثر تطورًا.
والخبر السار هو أن الإبداع عبارة عن مهارة، يمكن اكتسابها وتطويرها مع الممارسة، مثل ركوب الدراجة، أو تشغيل جهاز كمبيوتر. أضف إلى ذلك أن هناك علاقة مباشرة بين كم الأفكار الجديدة التي تولدها في أثناء عملك ومستوى النجاح الذي تحققه؛ حيث إن بمقدور فكرة أو رؤية واحدة جديدة أن تغير من مسار مهني كامل أو مستقبل شركة بأسرها، ومن ثم يمكن أن تتوقف أرباحك ودخلك، وكذلك تطلعاتك المستقبلية بالنسبة لك ولشركتك على إسهامك الإبداعي.
تذكر أن كل ما أنت عليه الآن، أو ما ستكون عليه مستقبلًا، يكون نتاج الطريقة التي تستخدم بها عقلك؛ حيث إنك إذا عملت على الارتقاء بجودة تفكيرك، فستتحسن نوعية حياتك لا محالة.
وقد أُعد هذا الكتاب خصيصًا، حتى يضع مجموعة من الأساليب العملية المؤكدة والتقنيات التي يمكنك استخدامها نصب عينيك، وإذا حرصت على تطبيقها على الفور، فسيتولد لديك سيل من الأفكار التي تعزز حياتك الشخصية والمهنية على حد سواء، وبناءً على ذلك إذا استطعت تطبيق كل الطرق التي يشتمل عليها هذا الكتاب، فستحظى بنتائج أفضل مما تحظى به اليوم، بل سوف تدهشك بعض النتائج في كثير من الأحيان.
ولسوء الحظ، فإن الغالبية العظمى من الناس قليلًا ما يفكرون بشكل إبداعي، وأحيانًا لا يقومون بذلك على الإطلاق؛ إذ إنهم عالقون في منطقة الراحة التي يسعون فيها إلىالتمسك الشديد بما قاموا به، وقالوه في الماضي، وهذا هو السبب الذي دفع ",إيمرسون", إلى كتابة الكلمات التالية: ",الثبات الأحمق هو بعبع العقول الصغيرة",.
حيث إنهم بذلك يفقدون إحدى الفرص العظيمة للارتقاء وتحقيق النجاح، على الرغم من أن تلك الفرصة موجودة ومتاحة للجميع.
دعونا نغير رؤيتنا للعالم، ونتبع أسلوبًا جديدًا تمامًا.