وصف الكتاب
هذا الكتاب محاولة جادة لدراسة موضوع العبقرية وصلتها بالجنون, فيتساءل المؤلف عما أذا كان هناك ارتباط حتمى بين العبقرية والجنون أم أن ما قد يظهر فى سلوك العبقرى من انحراف إنما هو نتاج سوء التربية وقصور فى التوجيه.
والكتاب فى منهجه التزم بالأسلوب العلمى فى مناقشة هذه المشكلة, فرجع المؤلف إلى أمهات المراجع التى عرضت لهذا الموضوع, وكان كلفه بالتراث العربى ككلفة بالتراث الغربى. وحاول أن يقلب الموضوع على جميع اوجهه التى يحتملها, فجاء الكتاب مزيجاً من الأدب وعلم النفس وعلم التربية وعلم الأجتماع والتاريخ. بيد أن هذا المزج لم يفقد الموضوع وحدته واتساقه, بل على العكس ضمن له وحدته وحيوية بنيانه. ولسوف يكشف القارئ بنفسه ان دراسة هذا الموضوع على هذا النحو ضمان أكيد لكفالة الأصالة والاستجابة لميول القراء على اختلاف اتجاهاتهم...إنه كتاب يجمع بين العلم والمتعة.