تقدم لنا الكاتبة بنيلوب موراي، والباحثة في التاريخ، في هذا الكتاب: فكرة العبقرية، فتوضح لنا أن العبقرية منذ أن تم صياغة مصطلحها في القرن الثامن عشر، وهى محل لغط واختلاف ونزاع كبير، وهذا الكتاب يضم العديد من آراء الباحثين بخصوص فكرة العبقرية، فهو يضم حوالي اثني عشر فصلًا، كل فصل يتناول فيه صاحبه الفكرة وتطورها وبداياتها، وفي ظل هذا الجمع الكبير الذي حواه الكتاب، يجد القارئ نفسه يغوص في عوالم الشعراء، والرسامين، والنحاتين، والفلاسفة، والنقاد، والأعمال الشعرية وعلم الجمال، وغير ذلك، فتتنوع الموضوعات ولكن يظل أساسها هو استعراض الابداع والعبقرية في كل مجال. وحاول الباحثون في هذا الكتاب أن يوضحوا للقارئ كيف أن الصورة القديمة تتغير مع مرور الوقت، فالصورة الكلاسيكية عن شعراء وفناني عصر النهضة مختلفة عن مفهوم القرن الثامن عشر للفنان العبقري، وغير ذلك مما يتصل بفكرة العبقرية والخلق.