يتناول هذا الكتاب موضوعاً بالغ الأهمية، وهو موضوع تعاطى المخدرات (أو ما يسمى اصطلاحاً بالمواد النفسية). وترجع أهميته إلى ذيوع الكلام فيه على الرغم من ضآلة حظ معظم المتكلمين من الإسهام فعلاً في تناوله بالدرس المتعمق والبحث الواقعى الميدانى في البيئة المصرية.

أما المؤلفه فهى على دراية واسعة بالموضوع وهى تتصدى للكشف، عن حقيقة العلاقة بين تعاطى المواد النفسية من ناحية ومواقف المشقة التى يتعرض لها الشحص، والدور الذى يتدخل به تقدير الذات في تعديل هذه العلاقة أو تشكيلها. بعبارة أخرى..إذا تعرض شخص لمشقة ما، وكان من بين النواتج السلبية لهذا التعرض احتمال أن يلجأ الشخص إلى تعاطى المواد النفسية، فما الدور الذى يقوم به تقدير الذات لدى هذا الشخص فى رفع هذا الاحتمال أو خفضه؟ ومن الواضح أن الإجابة عن هذا السؤال تهم شريحة عريضة. من تشغلهم الصحة النفسية والعلاج النفسى خاصة للشباب.