يعدّ هذا الكتاب تعريفاً بوظيفة الإدارة وعلم الإدارة وخاصة إدارة الأعمال، حيث يهدف إلى تعريف الدارس بالإدارة كعلم والإدارة كظاهرة، مبيناً أهميتها وأنواعها والتخصصات الحالية فيها، ومنها إدارة الأعمال، ذلك أنه يتطرق إلى التعريف بمفاهيم أساسية تتعلق بالإدارة والمنظمة، وبمعنى العلم وأهدافه وأنواعه لبيان أهداف علم الإدارة والعلاقة بين الإدارة كظاهرة يمارسها الإنسان والإدارة كعلم، وكذلك التعريف بمجالات الإدارة وتخصصاتها الرئيسية، بهدف التأكيد على خصائص منظمات وإدارة الأعمال، وكذلك تعريف الطالب بملامح عامة لمجالات أخرى قد لا يتعرف عليها في دراسته، ومنها الإدارة العامة، وإدارة القطاع العام والإدارة الدولية وغيرها. ووضحت الكاتبة المدارس الإدارية الرئيسية من خلال التطرق إلى المدارس التقليدية مثل مدرسة العمليات الإدارية ومدرسة الإدارة – العلمية والمدرسة البيروقراطية ومدرسة العلاقات الانسانية، وإلى المدارس الحديثة مثل مدرسة المنظومة والمدرسة الموقفية والمدرسة السلوكية، وخصائص كل منها. كما عرفت الوظيفة الإدارية كفعالية مستقلة عن وظائف المنظمة الأخرى، مع تأثر كبير بمنهج مدرسة العمليات الإدارية في تحديد مضمونها، واتباع ذلك بفصول عن التخطيط والتنظيم والرقابة والتوجيه، وعرفت كذلك الإدارة الاستراتيجية. وتضمنت الفصول الأخيرة من الكتاب المساهمات الأهم للمدارس الإنسانية والسلوكية، خاصة ما يتعلق بالمنظور الحديث للقيادة الإدارية ولاتخاذ القرارات والدوافع. وشمل الكتاب بشكل عام فهرساً تفصيلياً للمحتويات وفهرساً آخر للأشكال إضافة إلى أسئلة للدراسة ومصطلحات علمية لكل فصل، وكذلك مراجع منتقاة للطالب ومسرد في نهاية الكتاب لمجموعة من المصطلحات العلمية الهامة والمفيدة لطلبة هذا المجال والعاملين فيه.