وصف الكتاب
من أولويات الدين الإسلامي على مر الزمن، الاهتمام بجيل الشباب ومراعاة جميع مناحي حياتهم من مادية ومعنوية، نفسية وتربوية وأيضاً الأخلاقية انطلاقاً من كونهم أفراداً فاعلين ومنفعلين في مجتمعاتهم، ولا يخفى على احد أن مسألة الشباب في عصرنا الحالي باتت كبار العلماء والمفكرين دراسات وبحوثاً مهمة حول اهتماماتهم ومشكلاتهم. وكان لرجال الدين والخطباء نصيباً وافراً وإسهاماً فعالاً في توعية النشأ ومنهم العلامة الشيخ ",محمد تقي فلسفي", الذي أولى عناية خاصة بالشباب فجمع لنا في هذا السفر العظيم مجموع محاضراته التي ألقاها في بعض المجالس العامة بطهران، لتكون مرجعاً ينهل منه شبابنا في حياتهم، ويتخذون من تعاليم الإسلام وأحكامه وأوامره ونواهيه مدخلاً إلى تحصين أنفسهم ومجتمعاتهم من كل ضلاله، فضلاً عن استغلال طاقاتهم الجبارة في خدمة شعوبهم وأوطانهم.
يقول العلامة محمد تقي فلسفي: ",ينبغي على الشاب أن يعلم أن أيام الشباب هي من النعم الإلهية العظيمة ومن أفضل الفرص التي تتاح للإنسان في حياته للتحلي بمكارم الأخلاق وإحياء الجوانب المعنوية، لذا عليه أن يقدر هذه النغمة العابرة ويعمل في أوقات فراغه على تنمية أبعاد شخصيته الروحية والمعنوية ليكون إنساناً حقيقياً",.
تتعدد عناوين المحاضرات التي يضمها الكتاب وتتنوع في موضوعاتها الخاصة للشباب، الشاب ومسؤوليته الشخصية، التباين بين نمو المرأة والرجل حول حدود نمو عقل الشاب، حول الرغبات الفطرية والمكتسبة للشاب، حول دور البيئة في بناء شخصية الشاب، حول الشاب والترفيه الضار (...) إلى آخر ذلك من جوانب دينية وتربوية وأخلاقية عالجها الكتاب...