البحث عن الله والتعرف إلى الخالق أمر شغل به الإنسان منذ وجد على هذه الأرض، يدفعه إليه شعور خفي من فطرة كامنة في أعماقه، وصوت خافت يحاول أن يوقظه من غفلته.

يعتبر مؤلف الكتاب أن الإيمان الحقيقي يجب أن يكون بالعقل الذي وهبنا الله إياه، وبالبراهين العقلية التي أعطانا، سبحانه، القوة والقدرة على تركيب مقدماتها واستخراج نتائجها، والتي دلنا عليها، بلسان رسله وأنبيائه على مر الزمن.

يهدف هذا الكتاب غلى التعرف كيف وصل الفلاسفة والحكماء إلى الوعي الإلهي عن طريق المنطق والإستدلال والعقل وما تكشف للإنسان بالعلم والمعرفة من أسرار هذا الكون وعجائبه. لذلك كله يأتي هذا الكتاب لينير طريق المؤمنين ويساعدهم على الإيمان الذي عماده العقل والفكر كما أراد له مؤلفه بقوله: ",أتقدم بكتابي هذا إلى الباحثين عن الوعي الروحي والحق والإيمان، وعلى طريق التوفيق",.

من عناوين الكتاب نذكر: فلاسفة المسلمين: الفارابي، إبن مسكويه، إبن سينا، الكندي، أبو العلاء المعري، إبن خلدون، الحكيم الترمذي ...، البرهان العقلي على وجود الله، التفكير العلمي والتفكير العقلي، علاقة النفس بالروح والجسد، معجزة الأنبياء وكرامات الصالحين، الحلم والرؤى الصادقة، المعجزة القرآنية ... الخ.