وصف الكتاب
... وسُرْعان ما توقَفْتُ وتمسكتُ بعَمّي، لقد رأيتُ بأُمِّ العينِ ظِلالاً تلوحُ وراءَ الأشجار، إنها حيواناتٌ عِمْلاقةٌ، فِيَلَةٌ ضَخْمَة، كنتُ أسمعُ ضوضاءَ أنيابِها العاجيّة وهي تكسرُ جذوعَ الأشجارِ وتقتلِعُها بشراسة.
نظرَ عَمَي إلى هذه المخلوقاتِ بإهتمامِ وشغفٍ شديدين، ثم أمسكَ بيدي وهتف: ",هيا بنا",.
فأجبتُه بإنْفِعال: ",لا! لن أفعلَ ذلك أبداً، ماذا يُمْكِنُنا أن نفعلَ وَسَطَ هذا القطيعِ من البهائمِ العِمْلاقَةِ ونحنُ لا نَمْلِكُ الأسلحةَ النارية؟",.
لم يَسْمَعْني عَمَي بل قال: ",انظرْ إلى هُناك! أعتقِدُ أنّني أرى مَخْلوقاً يُشْبِهُنا... إنه إنسان!",...