قديماً قالوا ",الوقت هو الحياة", وهذا يعني ببساطة شديدة أن تنظيم الوقت هو تنظيم للحياة، حياة الفرد، وحياة الجماعة، وحياة الأمة، وحياة العمل، وحتى حياة اللهو والفراغ.

كيف يمكن لكل إنسان تنظيم وقته والسيطرة عليه والتخطيط له وجدولته وترتيب أولوياته واستثمار الوقت، وتجنب مضيعة الوقت والتحكم به بفاعلية بغية الوصول إلى النجاح المطلوب هو ما يدور حوله موضوع كتاب (مهارات إدارة وتنظيم الوقت) بأسلوب علمي يقوم على المواءمة بين الحياة الشخصية والعملية، وكلٌ من موقعه ودوره في المجتمع.

يقول الدكتور عدي عطا حمادي في مقدمة كتابه ", ... إذا أردت أن تدير وقتك المتاح – خلال يوم واحد على سبيل المثال – بطريقة لا تفقد معها جزءاً من الوقت الذي يمكن أن يمثل مرحلة مهمة من مراحل تقدمك وتطورك شخصياً، فإنك ستلجأ بلا شك إلى وضع خطة زمنية محكمة تغطي فعاليتك اليومية بدقة إلى حد الدقائق العشر، على فرض أنك تعيش حياة تتوافر فيها المتطلبات الأساسية بشكل مسبق ولا تسعى بنفسك إلى توفيرها يومياً. إلا أن هذا الكلام لا يمكن أن يقبل به إنسان يعيش في بلد من بلدان العالم الثالث حيث يستهلك معظم ساعات يومه من أجل توفير المتطلبات الأساسية للحياة كالماء والكهرباء والوقود والغذاء (...) ولعل من المثير للسخرية أن الإنسان يعيش في المجتمعات الغربية المتقدمة يعمل بجد على وضع خطة إدارة وقته (...). إن إدارة الوقت بمفهومها البسيط تمثل سلسلة من الخيارات والمهارة التي تمكنك من التمييز بين ما تحتاج لأن تعمله وبين ما تريد أن تعمله فعلاً، بمعنى أنك تعمل بجد لإنجاز عملك بدون أخطاء أو تأخير لكنك تنجح في القيام بذلك في آخر المطاف. وعليه، فإن اتباعك للمثالية هو أصل المشكلة وليس هو الحل بلا شك ...",.

الكثير عن طرق وأنماط تنظيم الوقت ومهاراته نكتسبها عنه الإنتهاء من قراءة هذا الكتاب.

.