إن أهمية التفكير مرتبطة بأهمية الإنسان وحضارته، وتعليم التفكير ليس محاولة لحل لغز ما بل هو القدرة على وضع الأمور في نصابها واستغلال أقصى ما يمكن من القدرة الانسانية. كما أن محاولة لتعليم مهارات عقلية موجودة لدى الإنسان لكنها غير مفعلة أو مستغلة بشكل مناسب. التفكير التباعدي له أهمية كبرى ويسمى أحيانا بالتفكير المنطلق وهو التفكير الذي يتميز بالأصالة مع التركيز على تنوع النتاجات وكيفيتها.

يأتي هذا الكتاب في ستة فصول يتحدث فيه الفصل الأول عن الاطار النظري للتفكير التباعدي من ناحية برامجه وتعليمه ومستوياته وتطوره وأهمية التدريب وعلاقة التفكير التباعدي بالذكاء أما الفصل الثاني يتحدث عن نظريات التفكير التباعدي أما الفصل الثالث تحدث عن البحث العلمي في التفكير التباعدي وخطواته أما الفصل الرابع تحدث عن المعالجة الاحصائية للتفكير التباعدي أما الفصل الخامس تضمن قضايا في التفكير وهي التعلم والتذكر والدافعية. أما الفصل السادس والأخير تحدث عن توصيات ونتائج البحث العلمي في التفكير التباعدي والتوصيات والنتائج أضافة الى ملاحق مختلفة منها ( مقياس مستويات التفكير وفق نموذج بلوم المعرفي وجلسات البرامج.