وصف الكتاب
لماذا يؤثر فينا الجمال؟ وما هو مفهومه؟ وكيف نفرّق بين الجميل والجليل؟
هل يشعر الفنان بغربة حقيقية؟ وهل كل تلك الأعمال الفنية التي يقدّمها الفنانون تؤكد مفهوم الغربة التي يعيشونها في عقولهم ووجدانهم؟ وهل غربة الفنان هي امتداد لغربة الإنسان على الأرض؟
كيف ينظر جهابذة الفلسفة للفن والجمال؟ وهل لآراء المتصوفين جزء من الحقيقة؟ لماذا يكون الفن ذروة المخرجات الجمالية التي تقدمها الحضارات على مر التاريخ ونقيس ذروة تقدمها ورقيّها بجمال فنونها؟ وهل الفن يروض الإنسان (المتوحش) ويجعله كائناً أخلاقياً؟
كيف نفرّق بين الفنان الحقيقي والفنان المزيف (القرد المقلد للحركات والفنون)؟ وكيف نتذوق الأعمال الفنية؟ وكيف نفهم الإلهام؟ وما الارتباط بينهما؟ وهل التأمل بوابة التذوق الجمالي؟
كيف يمكن أن ننقذ الفنان الحقيقي من موت فنه؟ وكيف يحافظ عليه من التلوث ",اللاأخلاقي والمادي",؟ وهل الفن مرتبط بالشرط الأخلاقي؟ وهل يمكن أن نفهم تلك القطيعة بين الفن والدين؟ وهل هي قطيعة حقيقية أم أن الفن في أصله ابنٌ للدين؟
إن قلق السؤال والبحث المضني المستمر عن الإجابة هو ما يجعلنا ندرك الحقائق أو على الأقل نقترب منها...
إن ما بين دفتي هذا الكتاب هو محاولة جادة من مؤلفه الأستاذ ",رياض الجرعي", للإجابة على تلك الأسئلة الآنفة الذكر، أو على الأقل الاقتراب من الإجابة، وهو محاولة أيضاً لإدراك مفهوم الجمال والتعلق به روحياً ووجدانياً وفهمه فهماً فلسفياً. على اعتبار أن الإحساس بالجمال أمر فطري في كل إنسان، ولا يتفرد به الفنانون أو متذوقوا الجمال وحدهم.
والإعجاب بالجمال دائم مستمر، والنفس البشرية بطبيعتها تميل له وتهفو إليه حيث وجد، وتشتاق إليه كلما غاب أو ذهب، وباختفاء الجمال أو انعدامه قد يتحول الإنسان إلى ذلك الوحش المخيف كما يصفه شكسبير ويحذر منه أحد تلامذته بقوله: ",إحذر من ذاك فإنه لا يتذوق الجمال",.