محاولة أخرى فرضت نفسها على أوراقي سأدحضها عني نحوك أنت بالذات. لا بد من الإشارة إلى أن بعض هذه المحاولات في هذا الكتاب قد تناقض ما قلته سابقاً من كتب أخرى. هذا يدل إما على أني بدلت معتقداتي وإما على أنها مجرد أفكار ممكنة. أما النظريات التي قد تختلف عن بعضها ضمن هذا الكتاب فهو أفكار ممكنة ليس إلا بالإضافة إلى ذلك، بينما تعني علوم المستقبل بالتنبؤ بما سيحدث في المستقبل على ضوء التطور القائم في الحاضر.

يسعى هذا الكتاب في تحليل المفاهيم وتقديم الحلول للمشاكل الفلسفية من خلال استخدام مفهوم المستقبل. وهذا هو الاتجاه السوبر مستقبلي. أما المستقبلية فهي التي تدرس المستقبل من خلال ما هو قائم في الحاضر والماضي بينما السوبر مستقبلية تدرس الحاضر والماضي من خلال المستقبل بما أن ماهيات الأشياء تتكون وتتحدد في المستقبل. بالمسبة إلى السوبر مستقبلية، المستقبل يأتي أولاً.