من المهم جداً أن نتعرف في هذا الكتاب على المواضيع التي تطورت من خلالها الإتجاهات الروحية عند المعلمين الشرقيين، أمثال المعلم الكبير أوشو، وأن ننظر بعمق إلى رؤيته حول بعض المفاهيم التي تعطي أفقاً فكرياً جديداً وطريقة الإنتقال نحو مصدرنا الإلهي، نحو الوعي الخالص ونحو التحرر الكامل الذي يضمن عدم العودة مطلقاً إلى الوراء.

إن هذا الكتاب يحتوي الجواهر والكنوز التي طالما بحثنا عنها، فعندما يطلب المرء أن يصبح أكثر سعادة وأكثر محبة وأن يمتلئ بالنقاء والصفاء الذهني، وأن يهطل النور السماوي ليبدأ مشوار الإنتقال إلى الوعي الصافي، إلى التنوير، فإن هذه الطرق وهذه التقنيات التي يتحدث عنها المعلم ستكون بلا أدنى شك عوناً له ليقترب من مصدره الحقيقي، ليكون خارج عالم الخداع وليقترب من عالم اليقين.

عالم التانترا هو عالم المحبة الكلية، هو عالم الإرتقاء والترقي بدون عقائد ومذاهب فكرية، إنها طريقة الدخول إلى الباطن، إلى أعماق سحيقة، إنها تجربة إلى الباطن، إلى أعماق سحيقة، إنها تجربة القمة، التجربة الأعمق والأهم...