وصف الكتاب
(وَإذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرِآنُ لا يَسْجُدُونَ) (الإنشقاق: 12) القرآنُ، كتابُ الله، كلامُه، تنزيلُه، المهيمنُ على الكتاب (النُّظُم) كُلّه آياتُه، أياتٌ، كلماتُه وحروفُه آياتٌ، هل استمعْنا ",له", قَطُّ وأنصتْنا؟
أحقاً أنّه ",صوتُ", و",حروفُ", ذات اللهِ العليّ، وهو يشهدُ بالضدّ؟، ماذا لو كانتْ أمّتُنا تقرأه وتُترجمه معكوساً، كلبْسها إسلامَها مقلوباً؟ أيُحتَمَل أنّ قواعدَ لسانه العربيّ المبين نقيضُ ما يُدّعى ونُلقَّن؟ أرأيتُم لو أنّ له نظاماً لَمْ يُكتَشَف بعدُ لأنّه أُخْرسَ بأصواتِ غيره!
أصحيحٌ هذا ",المجازُ", و",التقديراتُ",، وكذا ",النّسْخُ", و",التأويلُ", و",القراءات",؟، أصدَق الزّاعمونَ أنّه ظنّيُ الدلالة", وأنّ الرواية تُقيّدُه وتُخصِّصُه وتُفسِّرُه؟، لهثُنا وراءَ المكتشفات لِنفسّره بها، هلّ نظامُنا العقيمُ أنْتجُ هذا المسلَك؟
العلومُ التي اشتُرطتْ لتفسيره، هل نجحت في مهمّتها فارتقتْ حضارتُنا؟َ! هل نحنُ أحرارٌ في قراءته وتدبّره أم على ",عقولنا", أقفالُها؟، إذا كان كلامُ الله واحداً ودقيقاً، كيف حصلَ له مائةُ تفسيرٍ؟!، وحصادٌ من التشرذم والتأزّمِ، وعقْمُ النُظم، وتوظيفُ الدّين وهوانُه وترْكُه!، هل انحطّت الأمّة لتنْصيبها الرجالَ أئمّةً لتفسيره بدلاً مِنْ ائتمامها به؟!، أليس حين ضُيّع نظامُه، هُجِر، وانتفختْ أقاويلُ الرجال بإختناقاتِ المذاهب؟!
لمَ أخطأ المفسْرون في أمّهات عقائِده وعلومِه الكونيّة والتاريخيّة وهم يقرأونه؟!
لِتَحرُّرنا بالقرآن ينبغي أنْ نُحرِّرَه قبْلاً، ولأجِل تحريرِه علينا أنْ نُحرِّرَ عقولنا!!