وصف الكتاب
الحقيقة التي لا جدال فيها أن الإنسان مخلوق ضعيف، كما أخبر سبحانه في قوله عز اسمه: (وخلق الإنسان ضعيفاً ",28", النساء/ 28، وهذا الضعف الذي هو سمة من سماته، ليس ضعفاً في صحته وجسمه فحسب، وإنما يمتد ويتسع ليشمل كل كيان الإنسان من صحة وجسم وعقل وعلم وفهم وبصر وبصيرة، فإذا كانت هذه حقيقة الإنسان، إذن فلماذا يستبد برأيه؟!.
إن الإجابة على هذا التساؤل تكمن في إحساسه بالضعف؛ ثم إن المشاورة والإستشارة خلق إسلامي رفيع وأدب نبوي عظيم، ولما كان المسلمون الأوائل يتشاورون فيما بينهم، نالوا شرفاً إذ مدحهم الله تعالى به في القرآن الكريم، فقال عزّ وجلّ (وأمرهم شورى بينهم) الشورى/ 38.
هذا الكتاب يحاول تنمية مهارات الإستشارة عند من يفتقدها من حيث تنبيهه وتذكيره وإعلامه بحقيقة الإستشارة ومجالاتها وكيفيتها، كما أن هذا الكتاب يقدم إجابات دقيقة لأسئلة مهمة منها:
-من أستشير وما خصال المستشار الأساسية؟!.
-متى أستشير وفي أي الحالات؟!.
-لماذا أستشير وما فوائدي من الإستشارة؟!.
-كيف أستشير وما هي مجالات الإستشارة؟!.