للغة العربية مكانتها المميزة في العالم، إذ يترسلها حوالى 60 مليون نسمة، لذا نجد الإقبال على تعلمها من التلامذة الأجانب في تزايد مستمر، وخصوصاً مع عودة المغتربين اللبنانيين الأصل إلى لبنان. ويأتي هذا الكتاب كحصيلة تجربة المؤلفة في ميدان تعليم اللغة العربية للتلامذة الأجانب.

ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وللتعليم الخاص بالعرب القاطنين في المهجر. والسلسلة تلك تتألف من ثلاثة أجزاء. وهذا هو الجزء الثاني ويأتي المؤلف ضمن فصلين. في الفصل الأول توخت المؤلفة استعمال كلمات ومفردات شائعة مستعملة بالعامية والفصحى لتقريبهما بعضهما من بعض، باعتبارهما جزءاً واحداً لا يتجزأ. وقد ضمت هذا الفصل أسس قواعد اللغة العربية، بما في ذلك المفرد والمثنى والجمع والضمائر، والفعل الماضي والمضارع، وكل ذلك في جملة قريبة المتناول تتدرج صعوبة كلاماتهم التقدم في هذا الفصل. مع اعتماد التكرار وسيلة لترسيخ المفردات والتعابير والمصطلحات في ذهن المتعلم. ومع نهاية هذا الجزء يبدأ المتعلم بالتكلم والفهم والاستيعاب، بالإضافة إلى القراءة والكتابة المكتسبين في الفصل الأول فيتم تحضيره لمرحلة النص في الفصل الأخير من هذا الجزء.

وأما الفصل الثاني فهو يتضمن النصوص والحوارات التي يسمعها المتعلم من خلال الشريط المسجل، حتى يتعلم حسن الاستماع فتصبح اللغة العربية مألوفة لديه. وهناك تمارين تطبيقية بعد كل حوار ونص لتطبيق ما تعلم. أما الحوارات فمستقاة من حياتنا اليومية، وقد تمت ترجمتها حتى يسهل على المتعلم حفظ مفرداتها وتعابيرها والبدء في استعمالها بنفسه ولا سيما أن مفرداتها شائعة ومتداولة.