وصف الكتاب
الكتابة عن المدن، مثل الأشخاص، فلكل مدينة نكهة، وذكرى، وانطباع، وفي هذا الكتاب يتحدث رشيد الخيون عن ابو ظبي، في تاريخها القديم والحديث، ويرصد تبدلات المكان، وطرق العيش، وجمالية العمران.
لا يكتفي الكاتب بوصف المكان بل يعقد مقارنة بين العراق والإمارات، في سعة وكثافة البشر، وفي السياسة والاجتماع، متمنياً أن تشهد بلاده تصالحاً للعقل والثروة ",.. فكا عمَره العقل ببغداد هدمه جنون عسكرة الاقتصاد، وشدة الظلم ،وليست المحاصصة السياسية والطائفية الحالية أقل جنوناً...",
من هنا جاء هذا العمل بمثابة مشاهدات وانطباعات الكاتب لدولة الإمارات والتي اقتصرها على إمارة أبو ظبي كظاهرة عمرانية وثقافية تضاهي أهم عواصم العالم، في سياستها واقتصادها، وناسها الطيبين، دفعه إلى ذلك الوجود العراقي القديم بأبو ظبي، فكتب قائلاً: ",... لقد شوقني الوجود الوجود العراقي القديم بأبو ظبي إلى الكتاب عنه، فقد تكاثروا وتقادمت عليهم الأيام هنا حتى زرعوا النخل، وهو كناية عن التوطين والتأبيد في المكان، واندثر آخرون كانوا عملوا وتسامروا في المكان، وهو لا يزال يومها رملةً يابسة (...) تحدثت عن ابو ظبي في تاريخها القديم المستمر، مع تبدل المكان كليةً، وهو ليس أكثر من 250 عاماً، فالبداية كانت باكتشاف بئر للماء العذب (1761)، وجاء الإسم كنيةً ",أبو ظبي", (...)",.
توزَع الكتاب على ثلاثة عشرة فصلاً تنوعت عناوينها نذكر منها: ",الماضي والحاضر التلازم المقبول",، ",المؤسس الحكمة والإخلاص",، ",الأفلاح سواقٍ تحت الأرض",، ",قلاع وحصون",، ",(...)",، ",عراقيو أبو ظبي", يتبع ذلك ",فهرس الأشخاص", و",فهرس الأماكن",.