لن نجد الحياة المهنية أو الشخصية الناجحة في الأهداف التي نحققها أو الأشياء المادية التي نكسبها، حيث يمكن أن تختفي هذه الأشياء في لحظة. لا يمكن تحديد النجاح إلا من خلال هويتنا أثناء القيام بالأشياء التي نقوم بها. فهو يتجلى في شخصيتنا وكفاءتنا. إن أبسط طريقة للتعبير عنها هي أن النجاح يكمن في وجهات نظرنا ومشاركتنا وتنفيذنا في كل شيء أثناء السير على طريق الإنجاز في وظائفنا. بعبارة أخرى، ليس ما يمنحنا التميز هو المهم؛ بل المهم هو ما يبنيه فينا. فهو يخلق عقلية دائمة ومستقرة وخالية من القيود، بحيث يثبت النجاح فورًا في حضورك، ويخلق الثقة داخليًا حيثما كان ذلك مهمًا.

الطريقة الأكثر صحة للنظر إلى النجاح هي أنه يأتي من الداخل إلى الخارج؛ وليس من الخارج إلى الداخل. لا يتم تحديد النجاح أبدًا بأي شيء موجود في العالم، لكن بدلًا من ذلك من خلال ما سينتقل إلى عالمنا من داخلنا عندما نتحرك من خلال الحياة بعقلية رائعة، وتوجه ذهني صحي، وذكاء في العلاقات. لا تفهموني خطأ؛ يمكن دائمًا تعزيز النجاح بأشياء خارجية أو مادية، لكن لا يتم تحديده أو الاحتفاظ به على قيد الحياة بواسطتها، لأنها أشياء مؤقتة في أحسن الأحوال؛ خاصة في عالم اليوم الذي لا يمكن التنبؤ به.

في هذا الكتاب، ستتعلم التحول من الفهم التقليدي للنجاح (",ما أحققه وما أكسبه",) إلى شيء أكثر جدوى ومكافأة وفعالية (",النجاح موجود في من أنا عليه، وفي من سأصبحه، وفي العلامة التجارية التي يتردد صداها لدى الآخرين",). من خلال الوعي بأداء علامتنا التجارية وتأثيرها على الآخرين، يأتي النجاح للحياة، وتتضاعف الفرص، وتصبح مشاعرنا متأصلة فيمن نحن عليه، وليس فقط فيما لدينا. هذا يجلب المرونة واليقين ووفرة من الموارد الجديدة للعمل معها.