هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب
قراءة و تحميل pdf فى كتاب : الدولة الزنكية ونجاح المشروع الإسلامي بقيادة نور الدين محمود الشهيد في مقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي
يحتل هذا الكتاب امتداداً لما سبقه من كتب للمؤلف ، درست عهد النبوة وعهد الخلافة الراشدة ، وعهد الدولة الأموية ، وعهد السلاجقة ، وقد صدر منها ؛ السيرة النبوية ، وأبو بكر وعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ، والحسن بن علي رضي الله عنهم والدولة الأموية ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعمر بن عبد العزيز ، ودولة السلاجقة ، وبروز المشروع الإسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي ، والدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط ، ودولتي المرابطين والموحدين ، والدولة الفاطمية العبيدية ، والثمار الزنكية ، ونجاح المشروع الإسلامي بقيادة نور الدين محمود الشهيد في مقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي ، وتعتبر حلقة مهمة من ضمن سلسلة الحروب الصليبية . ويتابع المؤلف إكمال موسوعته التاريخية بإصدار هذا الكتاب الذي يتحدث عن الزنكيين ؛ من حيث أصول أسرتهم ، وعن جدهم آق سنقر ومكانته لدى السلطان ملكشاه ، وسياسته الداخلية والخارجية في حلب عندما تولى إمارتها ، وعن نشأة عماد الدين زنكي وبزوغ نجمه السياسي ودور بهاء الدين الشهرزوري في تعيينه أميراً على الموصل ، وأهم صفاته ، كالشجاعة ، والهيبة ، والدهاء ، والمكر ، والحنكية ، واليقظة ، والحذر ، والذكاء ، وقدرته على اختيار الأكفاء من الرجال ، ووفائه لأصحابه ، وغيرته على محارمهم ، وعدله ، وعبادته وهداياته ، كما يتحدث الكتاب عن ساسته الداخلية والنظم الإدارية والعسكرية ، وعلاقة عماد زنكي بالخلافة العباسية والسلطنة السلجوقية ، وتوسع عماد الدين في شمال بلاد الشام وإقليم الجزيرة ، وعلاقته بالأكراد ، كبني أيوب حكام تكريت ، والأكراد الحميدية والعكارية ، والمهرانية والبشنوية ، وعلاقته بالإمارات المحلية في ديار بكر ، ومحاولاته ضم دمشق سواء بالتفاهم أم بالحصار أم بالسياسة ، وعن جهاده ضد الصليبيين ، كما تطرق المؤلف إلى بيان حال المسلمين قبل مجيئه للإمارة ، وسياسته مع الصليبيين وفتحه للحصون والقلاع ، وسعيه الحثيث لتوحيد الجبهة الإسلامية وقيادتها لمقاومة الاحتلال الصليبي ، ذاكراً مناصرة عماد الدين لنبي منقذ عندما تعرضت إمارة شيذر لمحاصرة الجيش البيزنطي والصليبي ، ومواقفه البطولية في مقارعة الغزاة وأساليبه التي استخدمها ضدهم سواء : النفسية منها أو التعبدية ، في ظل النجدة من مختلف المناطق واستخدامه سهام الحيلة والدهاء لتعميق الخلاف بين فرنجة الشام وملك الروم البيزنطي ، وقد حقق نجاحاً منقطع النظير في هذا الميدان ، وفي نهاية المطاف اضطر الامبراطور البيزنطي فك حصاره عن شيزر بفضل الله ، ثم جهود عماد الدين العسكرية . وقد كان من أهم النتائج التي أسفرت عنها هذه الحملة ، تدهور العلاقات بين البيزنطيين والصليبيين ، مما أدى إلى عدم قدرتهم على القيام بحركة سريعة لمواجهة نشاط عماد الدين زنكي في المنطقة على مدى أعوام متتالية . هذا وقد انهمك عماد الدين بعد ذلك في إتمام خطته بتوحيد الجبهة الإسلامية ، كي يكون أكثر قدرة على مجابهة الصليبيين . واستطاع بفضل الله ثم بجهوده انتزاع إمارة الرها من الصليبيين ، التي تأسست في الشرق الإسلامي سنة 491 / 1097 م ، بزعامة بدوين الأول . وكان تحريرها في عام 539 ه . وقد ساهمت عوامل عديدة في عملية فتح عماد الدين لإمارة الرها من أهمها : تنامي حركة الجهاد الإسلامي حتى عصره ، وحصاد تجربة المسلمين في ذلك المجال ، فلا ريب في أن التجارب السابقة أثبتت أن إمارة الرها كانت مرشحة أكثر من غيرها لكي تكون أولى الإمارات الصليبية المعرضة للسقوط في أيدي قادة الجهاد الإسلامي حينذاك ، وقد أجهدتها الإغارات المستمدة من جانب أمراء الموصل خلال فترة تزيد على أربعة عقود من الزمن إلى أن تم الإجهار عليها في العام المذكور ، يُضاف إلى ذلك براعة عماد الدين العسكرية التي فاجأ بها الإمارة الصليبية بالهجوم .. وهكذا يتابع المؤلف المؤلف مسيرة هذا القائد الفذّ الذي ملك شخصية قيادية تجديدية إصلاحية ، ومثله الأعلى في ذلك الخليفة عمر بن عبد العزيز ، وكان عماد الدين زنكي أيضاً نموذجاً يُقتدى به ، فقد ساهم من خلال تجاربه الإصلاحية ومشروعه النهضوي صيانة الروية اللازمة لنهوض الأمة الإسلامية وتسلمها القيادة .