وصف الكتاب
إنها السياسة التي لا تمل عن إخبارنا بروايات صناع الأحداث...
... فما بين معركته مع أبرز رموز طواغيت المال ",الأوليجاركيا",, وغالبيتهم الساحقة من اليهود, وبين خلافاته مع أبرز محافظي ورؤساء الجمهوريات والمقاطعات ذات الحكم الذاتي التي حصلت علي أعتراف بالأستقلال والسيادة, وبين معركته مع أقطاب الإعلام وقياصرته, وبين مكافحته للحركات الأنفصالية في الشيشان وشمال القوقاز, وبين تصديه للفساد بذات القوة والحسم…
تأتي صفحات هذا الكتاب الهام لتخبرنا بما قام به الرئيس الروسي فلا ديمير بوتين في بلاده منذ تولي السلطة فيها عند أنتخابه رئيساً للجمهورية عام 2002, وتوضح لنا طبيعة المشهد في روسيا بعد أنهيار الأتحاد السوفيتي في مطلع التسعينيات, وترسم صوراً يرصدها لنا دكتور سامي عمارة أحد أهم الصحفيين العرب المقيمين في موسكو منذ سنوات بعيدة, فمن خلال خبراته وعلاقاته السياسية تدرك حاجتنا للاطلاع علي التجربة الروسية, لا لفهم أبعادها وفهم طبيعة شريك نسعي لتجديد العلاقات معه وحسب, ولكن للإجابة عن تساؤلات لا تزال مطروحة وبقوة علي الساحة المصرية في مقدمتها, كيف نجح بوتين في إعادة روسيا إلي مصاف الدول العظمي بعد كل ما آلم بها من تداعيات في نهاية الثمانينيات؟.