وصف الكتاب
إن الحياة عبارة عن لعبة مزوّدة بقوانين ثابتة، وكلّ من يلعبها بالشكل الصحيح ويلتزم بقوانينها سوف ينجح في النهاية وينال كل الرغبات التي يطمح إليها ويحقق النموذج الأسمى لنفسه، من هذا المنطلق جاءت فكرة الكتاب الذي وضعت فيه فلورنس سكوفيل مختصراً لتجربتها في العلاج الروحي والنفسي، ارتكزت قوانين لعبة الحياة من منظورها على عشر قواعد أساسية، وجميع هذه القواعد موجودة بالأساس في التعاليم الإنسانية القديمة منها والحديثة، والكثير منها مثبّت في الكتب المقدسة، مثل قوانين عدم المقاومة والكارما والتسامح، وتهدف هذا القوانين إلى إكمال مربع الحياة المرتكز على (الصحة والثروة والحبّ والتعبير الأمثل عن الذات)، فإذا تناغمت هذه العناصر مع المبادئ التي تحكم الحياة والتي لا تتغير أبداً, تحققت بذلك الرفاهية الكاملة، التي تعتبرها الكاتبة حقّا إلهياً محفوظاً لجميع الناس.يعتبر هذا الكتاب سابقاً لعصره، فعلى الرغم من كتابته في نيويورك في عشرينيات القرن العشرين وكثرة استشهاد الكاتبة بالمراجع الدينية، إلا أن هذا الكتاب مازال يحظى إلى الآن بشعبية عظيمة, وقد بيعت منه أكثر من مليار نسخة في مختلف المكتبات حول العالم، ولعلّ السبب الساحر الذي يكمن في شعبية هذا الكتاب هو إنه يمسّ الجانب الروحي والإيجابي الذي يبحث عنه الكثير من الناس حتى يصلوا إلى الراحة والطمأنينة في جوانب حياتهم, كما أن الكتاب يستند على تجارب حقيقة عاصرتها الكاتبة خلال جلساتها العلاجية وعلاقاتها مع أناس من مختلف الطبقات الاجتماعية.