من أجل كل من يسعى لتحقيق طموحاتها المهنية، يعتبر كتاب ",ذروة النجاح", الذي نقلب صفحاته الأداة الفالة لإطلاق إمكاناتك الفعلية من عقالها. ومؤلفا الكتاب: الدكتور جيمس والدروب، والدكتور تيموثي بتلر، هما مديرا قسم درجة الماجيستير في التطوير المهني في كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفارد، إضافة إلى كونهما منشئي برنامج Career Leader التبادلي على شبكة الانترنت الخاص بتقديم المهن، والمستخدم من قبل مئة شركة وبرنامج لدرجة الماجيستير في جميع أنحاء العالم.

وفي كتابهما هذا يحاول المؤلفان الإجابة عن الأسئلة التالية: لماذا يواجه الأشخاص الموهوبون الإخفاق؟... ولماذا تبقى كفاءتهم ونجاحهم وفعاليتهم دون مستوى إمكانياتهم الحقيقية؟ ولهذا الغرض قاما ولعدة سنوات بدراسة هذه الأسئلة ومناقشتها، وبصفتهما عالمي نفس في مجالات الأعمال، فقد عملا مع آلاف المحترفين والطلاب طوال سنوات بهدف مساعدتهم على اختيار المهن الصحيحة وعلى التقدم في مسارهم ضمن المجالات التي تم اختيارها دون التعرض لمواجهة الإخفاق أو على الأقل دون ارتكاب الكثير من الزلات المحتملة.

وهذا الكتاب هو حصيلة ساعات طويلة من التفكير وتبادل الحديث بشأن كيفية تغير اثني عشر نمطاً من أنماط السلوك التي تعيق الإنسان عن المضي قدماً على درب النجاح المهني.

",ذروة النجاح", كتاب يدفع المرء إلى سبر أنماط السلوك التي تؤدي بالأشخاص تدريجياً إلى تدمير فرص نجاحهم في المهن التي يعملون بها، إضافة إلى كونه يقدِّم نصائح محددة حول الكيفية التي يمكن بواسطتها تجاوز تلك الأنماط. هل سبق لك أن تساءلت لماذا ينجح بعض الأشخاص في الوصول إلى ذروة النجاح دون بذل جهود تُذكر، بينما يبقى آخرون عالقين في العمل نفسه سنة بعد أخرى؟ هل سبق لك أن شعرت بأنك عاجز عن تحقيق الأهداف التي يفترض أن تحققها في مجال عملك؟ هل تساءلت يوماً فيما إذا كان بعض ما تقوم به، أو لا تقوم به، في العمل هو سبب عجزك عن تحقيق طموحاتك؟

في كتاب ",ذروة النجاح", يقوم جيمس والدروب James Waldroop وتيموثي بتلر Timothy Butler، وهما مُشرفان على برامج تطوير كفاءات طُلاَّب شهادة MBA (ماجستير في إدارة الأعمال) في كليَّة إدارة الأعمال في جامعة هارفارد، يقومان بتحديد اثنتي عشرة عادة سلوكية لا يرقى الشك إلى كونها السبب الأكيد في إعاقة تقدمك في الحياة، سواء أكنت تعمل في مجال التقنيات أم في مصنع.

وإذا كُنَّا رأينا دراسة عادات الأشخاص الناجحين ذوي التأثير النافذ قد جعلت من كتاب ستيفين كوفي Stephen Covey ",العادات السبع للأشخاص المتنفذين", The Seven Habits of Highly Effective People من الكتب الراسخة في المساعدة على تطوير الذات، إلا أن الحقيقة هي أنَّ معظم الناس يتعلمون أهم الدروس من أخطائهم لا من نجاحاتهم. ويعتبر كتاب ",ذروة النجاح", الوجه الآخر لأسلوب معالجة كوفي للموضوع، ويتركز الاهتمام فيه على أكثر الأنماط شيوعاً من السلوكيات التي يمكن ان تعيق مسار مهنة من المهن. ويرى المؤلفان، نتيجة لأبحاثهما بوصفهما عالمي نفس في مجال الأعمال لمدة تزيد على عشرين سنة، أن الأسباب التي تجعل الناس يخفقون في أعمالهم هي ذاتها أينما وُجِدَت. وبمجرد أن يتم تحديد هذه السلوكيات الضارة، يمكن التخلص من الأنماط التي تعيق تقدم الإنسان في مهنته.