هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب
قراءة و تحميل موارد الحافظ الذهبي في كتابه ميزان الإعتدال في نقد الرجال pdf
إنّ العناية ببيان موارد المؤلفين الجهابذة في مصنفاتهم، تصدّرت الكثير من البحوث والدراسات العلمية، لِمَا تشتمل عليه من فوائد حافلة جليلة تصدّرت الكثير من البحوث والدراسات العلمية، لما تشتمل عليه من فوائد حافلة جليلة، لا سيّما في مجالي سَبر مناهج المصنفات المفقودة، والإحاطة بأسماء مجموعات من الكتب لا تُعرف اليوم إلّا من هذا الطريق.
من هنا فقد تأتي أهمية هذا الكتاب الذي وقع اختيار الباحث عليه وهو (ميزان الاعتدال لنقد الرجال) ليكون حلبة البحث في هذا المجال، فالكتاب فريد في بابه، فصل في خطابه، لا يُلمق شأوه، ولا يشقّ غباره، وحسبه تقريظاً أنّه من تأليف الحافظ أحد كبار نوابع عصره شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المولود سنة 673هـ والمتوفي سنة 748 هـ، المضطلع بعلوم الدراية، والمتوسع في فنون الرواية. وللقيام بعمله على نحو أكمل، عمد الباحث إلى قراءة الميزان بأكمله قراءة متأنية، ليستخلص جميع النقول والاقتباسات منه، ويثبتها في أوراق خاصة، مراعياً مقابلة ما يعتريه شك في صحة نسبته إلى الذهبي بعدّة نسخ خطيّة من الميزان منها ما هو غاية في الثقة والاتقان، ومن ثم ليصنع فهرساً على حروف المعجم لأصحاب المواد في الميزان، ذاكراً تحت كل اسم جميع أرقام التراجم التي ورد النقل عنه فيها، مع الإشارة إلى عدد النقول في الترجمة الواحدة عن الرجل في حال تعددها، مع حرصه على أن تبقى ملامح الكتاب من تاريخه ظاهرة عليه، رغم تصاريف الأقلام وتعاود النظر فيه - بعد العودة إلى مخطوطات كثيرة. هذا من جهة ، ومن جهة ثانية فإن المتصدي لدراسة موارد الكتب المتأخرة التي لا تعتمد الأسانيد، ولا تلتزم التنصيص أو الإشارة إلى المصدر الذي تقتبس منه، مكتفية باسم صاحبه في الكثير الغالب، يجد مشقة كبيرة وعناءً كبيراً في تحديد المورد. وميزان الاعتدال حوى اقتباسات كثيرة جدّاً من عامة كتب الرجال، لا سيّما كتب الجرح والتعديل، وكذلك عامة الكتب والأجزاء الحديثية، إلى جانب أخرى متنوعة الفنون. واكتفى الذهبي في الغالب بذكر أسماء أصحاب الموارد دون تسمية كتبهم، مما يضطر الدارس للوارده في الميزان إلى أن يستقصي مؤلفات هؤلاء ليستطيع أو ليحاول تعييّن المورد، كما يضطره إلى تنظيم الموارد على أسماء المؤلفين. لذا اتبع الباحث في عمله هذا هذه الطريقة، مرتباً عامة الأسماء حسب عدد النقول عن أصحابها، بادئاً بالأكثر ثم الذي يليه ثم الذي دوّنه منصبّاً، وعند تساوي أكثر من مترجم في عدد النقول عنهم، كان الباحث يقدّم الأسبق وفاة. دون أن يعمد إلى فصل النساء عن الرجال؛ لقلّة النساء اللاتي اعتمدهن الذهبي في موارده؛ لا سيّما أنّه لم يرد في الموارد الخطيّة التي تمثل القسم الأول الذي هو أساس هذا الكتاب إلّا امرأة واحدة وهي بيبي بنت عبد الصمد الهرثميّة، مستهلاً عناصر الترجمة بذكر الاسم الذي اشتهر به صاحبها، أو سمّاه الذهبي به، ذاكراً من ثم تاريخ وفاته، مورداً اسمه ونسبته مع التنويه بمكانته العلمية من خلال عرض بعض أقوال العلماء فيه، مُراعياً الابتداء بكلام الذهبي فيه – وتمتاز كتبه التي وضعها في التراجم ببيان مكانة المترجم العلمية – ليذكر من ثم مصنفات المترجم مع توثيق أسمائها.
هذا وقدّ تمّ تقسيم الموارد إلى قسمين. القسم الأول – وهو الأكبر - : الموارد الخطيّة: وهي التي اعتمد الذهبي فيها على المؤلفات والمصنفات من غير تصريح بروايتها عن شيوخه. وقد بلغ عدد تراجم هذا القسم سبعاً وعشرين وثلاث مئة ترجمة. القسم الأخير: الموارد الشفهية ومافي حكمها: وهم شيوخ الذهبي – وكذلك بعض رفاقه وتلامذته – الذين صرّح عنهم في ميزانه بالأخذ عنهم مشابهة بأي طريق من طرق التحمّل المقبولة، سواء كان المنقول عنهم من كلامهم أو من روايتهم للكتب والأجزاء وغيرها مما ليس من تآليفهم، وأما ما نقله عن تصانيفهم فقد أدخله الباحث في القسم الاول. وقد بلغ عدد تراجم هذا القسم خمساً وستين ترجمة. أقرأ أقل