وصف الكتاب
يتم في الوقت الحاضر، في جميع أنحاء العالم، تبنّي ",التعليم المستند إلى المهارات الحياتية", كوسيلة لتمكين الشباب من مواجهة ما يتعرضون له من مواقف. ويشير هذا التعليم إلى عملية تفاعلية من التعليم والتعلّم، تمكّن المتعلمين من اكتساب المعارف وتطوير التوجهات التي تدعم تبنِّي الأنماط السلوكية الصحيحة والسليمة. ويعتبر هذا النوع من التعليم عنصراً مهماً في تعريف اليونيسيف للتعليم النوعيّ.
ولأن الإنسان اجتماعي بطبعه، وبحثه الدؤوب عن تحقيق ذاته وكيانه يحتاج إلى مجموعة من المهارات الحياتية التي تسهل له عملية التواصل والتفاعل مع محيطة، وتساعده على إنجاز تطلعاته وآماله. ونتيجة لهذه الأهمية تم إعداد قائمة تشتمل على مجموعة من المهارات الحياتية، وهي: المهارات الشخصية: وهي المهارات التي نستخدمها في حياتنا اليومية؛ في البيت، في المدرسة، في الشارع…..الخ، فهي جزء منا وهي تعكس كيفية تعاملنا وتواصلنا مع الآخرين، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: المرونة النفسية، الصلابة النفسية، الثقة والاعتزاز بالنفس، الكفاءة الذاتية، السلوك التوكيدي، التنظيم الذاتي، السيطرة على الشخصية، اتخاذ القرارات.
المهارات الاجتماعية: وهي المهارات التي تعد من بين العناصر المهمة في التفاعل بين الإنسان وبيئته، وتحدث الاستجابات ردًّا على تغير مهم يحدث في البيئة؛ حيث تؤثر المهارات الاجتماعية بقوة في سلوك الأفراد داخل الجماعة المحيطة بالفرد، وفهمه للآخرين وفهمه للبيئة المحيطة ومشاركته في الأنشطة المختلفة وتطور سلوكه الاجتماعي يمكنه من السيطرة على انفعالاته والتعبير المناسب عنها الأمر الذي يؤثر بشكل واضح في شخصيته ككل. ونذكر من المهارات الاجتماعية: التواصل الاجتماعي، التكيف الاجتماعي، التفاعل الاجتماعي، الدعم والمساندة الاجتماعية، المسؤولية الاجتماعية، الضبط الاجتماعي، الكفاءة الاجتماعية، القيادة الناجحة.
المهارات المعرفية: وهي المهارات التي تنظم الواقع وتكيّف الفرد مع الوسط الاجتماعي لهذا تم إعداد قائمة من المهارات المعرفية منها: الذكاء المتعدد، الذكاء الانفعالي، التفكير ألابتكاري والإبداعي، التفكير التأملي، التفكير الناقد، حل المشكلات.