تعد الإدارة الدولية علماً حديث النشأة، أنه وليد عقد السبعينات من القرن العشرين، ولقد ساهمت البيئة المالية الدولية منذ أكثر من خمسة عقود من الزمن وعبر تطورات كثيرة نقدية ومالية إقتصادية ومؤسسية كانت تسعى بإتجاه تحقيق الكفاءة وتفعيل آليات السوق والوصول إلى الإستخدام المثل لأسواق النقد والمال والسلع فكانت هناك معالجات مستمرة على مستوى العمليات والأدوات والهياكل المؤسسية لتحقيق تلك الأهداف والغايات، وإذا كانت الإدارة المالية هي إحدى الوظائف التي تمارسها الشركة في أنشطتها التشغيلية والإستراتيجية فإن إكتساب الشركة السمة الدولية يعني أن أنشطتها المالية أصبحت كذلك وحدودها اتسعت لكل العالم.

يهدف هذا الكتاب إلى مراجعة شاملة لأهم الأحداث والعوامل النقدية والمالية والمؤسسية التي اتسم بها النصف الثاني من القرن العشرين والتي ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر بنشوء علم الإدارة المالية والدولية وبيان دور المؤسسات الدولية في إدارة العملية طيلة تلك العقود، ومن ثم طرح أهم الأهداف والسمات التي يتسم به هذا الحقل المعرفي المعاصر.

وقد جاء الكتاب في اثني عشر فصلاً توزعوا وفق ما يلي: الفصل الأول: ",تعريف المنظمة في القطاع العام",، الفصل الثاني: ",التطور التاريخي لإدارة الموظفين في القطاع العام",، الفصل الثالث: ",الموارد البشرية في القطاع العام",، الفصل الرابع: ",التنظيم الصناعي للقطاع العام",، الفصل الخامس: ",الإتصالات في الإدارة داخل القطاع العام",، الفصل السادس: ",تحديد المشكلة التخطيطية للموارد البشرية في القطاع العام",، الفصل السابع: ",طبيعة التخطيط داخل القطاع العام",، الفصل الثامن: ",دور إدارة الموارد البشرية في إعداد إستراتيجية المؤسسة",، الفصل التاسع: ",دور الموارد البشرية في تنفيذ إستراتيجية القطاع العام",، الفصل العاشر: ",الدولة والحكومة والموارد البشرية",، الفصل الحادي عشر: ",الرقابة على الموظفين في القطاع العام",، الفصل الثاني عشر: ",السلوك التنظيمي للموارد البشرية في القطاع العام",، وأخيراً: ",المراجع",...