تسعى كافة المنظمات والهيئات للتنافس والتواجد القوي على المستويات المحلية أو العالمية لتحقيق اهدافها، والمشاركة الجادة في التنمية الإقتصادية والإجتماعية الشاملة وذلك من خلال توفير مناخ وبيئة إستثمار مناسب، ولكن رأس المال المادي وحده لا يؤدي إلى نتائج تنموية ما لم يترافق مع إرتفاع في الكفاءات والقدرات البشرية الأمر الذي حدا بالمعنيين بالتنمية الإقتصادية والإجتماعية الشاملة غلى طرح جدلية (بناء الحجر أم بناء البشر).

لقد تضمن الكتاب أحدى عشر فصلاً: تناول كل منها جانباً من جوانب النشأة والتطور لمسيرة هذا الحقل الأكاديمية، أو فرعاً من الأنشطة التي تنهض بها الإدارات المتخصصة في تطبيق التشريعات وتنفيذ السياسات وترجمة الخطط التي تتعلق بالعاملين.

وقد حرص المؤلف في معالجته للنشأة والتطور على إستعراض أغلب ما نشر من الكتب المنهجية باللغة العربية وبعضاً مما نشر باللغة الإنجليزية لتوضح للدارسين مراحل التطور في المسميات التي أطلقت على هذا الحقل عبر نصف قرن من الزمن، وعند معالجته للمهام والوظائف والأنشطة فقد استعان بالكثير من الكتب والمقالات الحديثة والجديدة في محتواها ومنطلقاتها الفكرية والإدارية.

ويتضمن الكتاب عرضاً لبعض الأشكال والنماذج التخطيطية التي توضح العلاقات بين متغيرات وعناصر إدارة الموارد البشرية، كما حرص على عرض الموضوعات بلغة سهلة وتسلسل منهجي وأشار للمصطلحات الأجنبية حيثما استلزم الأمر مراعياً بذلك إعداده ليكون كتاباً منهجياً للباحثين والدارسين في كليات التجارة ومعاهد الإدارة، إضافة غلى ملاءمته كمرشد ودليل عمل للمديرين والمختصين العاملين في إدارات شؤون العاملين والموارد البشرية في المؤسسات والمنظمات على إختلاف قطاعاتها.