وصف الكتاب
في هذا الكتاب تتناول ",خديجة زيتلي", من الجزائر؛ أطروحة: البناء المعرفي للسياسة عند أفلاطون ومكانة المرأة فيه. أما السؤال الرئيس الذي يقوم عليه هذا الكتاب هو: هل ثمة بالفعل علاقة بين النظرية المعرفية لأفلاطون والنظرية السياسية له؟ كيف يتواءم الاثنان وينسجمان رغم الاختلاف الواضح في مجاليهما؟ وهل يمكن بالفعل مجاراة الرأي القائل، إن آراء أفلاطون في السياسة تجد تبريراتها، وتكتسب مشروعيتها من البناء المنطقي للأطروحات المعرفية وللتصورات النظرية للفيلسوف (...) ومن حيث النتائج تصل الكاتبة إلى حقيقة مفادها وجود ",توازٍ", بين السياسي والمعرفي في فلسفة أفلاطون. ومن هنا تسلط الأضواء على نتائج هذا الموقف النظري التصوري على علماء الممارسة السياسية وعلى مكانة المرأة في المدينة الأفلاطونية المأمولة؛ ومن ثم تتطرق إلى تداعيات فلسفة أفلاطون على المجتمع وعلى قضايا حساسة ومهمة، كالمساواة الفعلية بين الجنسين، والاعتراف بحقوق المرأة السياسية والاجتماعية، وقضايا المواطنة وغيرها من المسائل ذات الصلة بالموضوع. ومنها كيف تعاطى أفلاطون مع المرأة المبدعة و",الفيلسوفة", في عصره. وفي طريقها إلى تعقب البناء المعرفي لنظرية أفلاطون عمدت الكاتبة إلى الرجوع إلى تاريخية مواقفه ودراسة شكل التعاطي، وذلك بناءً على نسقية فكرية معينة، واستنتجت في نهاية المطاف ",.. أن هذه الفلسفة كانت تتحرك في حدود مسلماتها المعرفية، فخطاب أفلاطون السياسي ورأيه في مكانة المرأة في دولته هو جزء لا يتجزأ من تصوره للمعرفة التي يحتل صدارتها العقل، وتقع الحواس بعد ذلك في الدرك الأسفل، ولأنه نظر إلى الأشياء بهذه الكيفية، فقد تصور المرأة مرادفة للجسد والرغبة والشهوة فجعلها في مرتبة دونية في المجتمع، ورفَعَ بذلك من قيم الذكورة التي تمثل العقل والفكر وجعل من الاثنين طرفي نقيض (...)",. وبناء على ذلك كله، تضمن هذا الكتاب مقدمة، وأربعة فصول، وخاتمة جاءت تحت العناوين الآتية: الفصل الأول: أهم العوامل المساهمة في تشكيل الوعي السياسي الأفلاطوني. الفصل الثاني: نظرية العدالة بين الجمهورية والقوانين. الفصل الثالث: انعكاس التصور الفلسفي الأفلاطوني على أفكاره السياسية. الفصل الرابع: علاقة أفلاطون بالمرأة الفيلسوفة.. قراءة في: محاورة المينيكسينيوس. وأخيراً: خاتمة ونتائج البحث.