وصف الكتاب
مما لا شك فيه ، أن المعرفة كُتبت على الورق أولاً قبل أن تتحول إلى تطور علمي وتكنولوجي فاق كل التصورات ، حتى أن أحد رواد عصر التنوير وهو المفكر الفرنسي ( فولتير ) أجاب حين سُئل عمن سيقود الجنس البشري فأجاب : ", الذين يعرفون كيف يقرؤون ", ولكن في مجتمعنا العربي ، فأمة إقرأ لا تقرأ في كثير من الأحيان ، من هنا جاء اهتمام مؤلف كتاب ", ثلاثية المعرفة : القراءة - الكتابة - الكتاب ", وهو الشيخ ليث العتابي للعناية بقضية القراءة كونها أداة مهمة من أدوات المعرفة ، فبرأيه لا يمكن لأحد أن يصل إلى المعرفة بلا أدوات مطلقاً ، لذلك يتناول في هذا الكتاب أسباب العزوف عن القراءة لدى الكبار ، وكذلك أساليب ترغيب الطفل بالقراءة ، كما يقدم منهجية للقراءة بالنسبة وللقارىء المبتدىء ويعرج على سلطة القارىء وسلطة النص لما لذلك من أهمية كبيرة في التأثير والتأثر ، ثم يستعرض أنواع القراءة ومنها القراءة الإستكشافية ، والقراءة السريعة ، والقراءة الإنتقائية والقراءة التحليلية وغيرها . كما يتحدث عن عالم الكتابة بما هو عالم ترجمة الأفكار فيبحث عنها في الكتب السماوية وغيرها من الكتب العلمية لكي يضمن إعطاء صورة عامة عنها ، وبما يحقق الفائدة فيها ، وأخيراً ( الكتاب ) على اعتبار أنه أهم أداة من أدوات المعرفة ، وأسس التعامل مع المصادر والمراجع ، كما يشير إلى تطور نظام الكتب ، والمكتبات الذي أصبح إلكترونياً وكيفية الإستفادة منه .