تعد إدارة الأفراد في الأجهزة الإدارية، العامة منها والخاصة، حجر الزاوية في العملية الإدارية، ذلك لأن فاعلية الأجهزة المختلفة في تحقيق رسالتها والإنطلاق الرشيد لتحقيق رؤيتها، إنما يعتمد إلى حد كبير على مواردها البشرية لتحقيق رؤيتها، إنما يعتمد إلى حد كبير على موارها البشرية، وما يتمتع به أفرادها من مهارات وقدرات، وما يتولد لديهم من دوافع وطموحات، فهم الذين يعدون البرامج وينفذون مختلف المهمات. ومن أهم مدخلات التربية والتعليم العنصر البشري، وهو المعلم، فهو الذي يخطط للعمليات ويديرها، ومن أهم مخرجاتها عنصر بشري آخر هو الطالب، الذي تجري عليه العمليات فيكتسب منها المعارف، والمهارات، والقيم والإتجاهات المختلفة.
ولأن المدارس في عالمنا العربي في معظمها تتبع لوزارة التربية والتعليم، وتتولى هذه الوزارة تعيين المعلمين والمعلمات، وترعى شؤونهم المالية والصحية والإجتماعية، ومن هنا فدور مدير المدرسة يتمثل في إعداد الخطط اللازمة للتنمية المهنية للعاملين أثناء الخدمة، وتحفيزهم، وتقويم أدائهم، ومتابعة سلوكياتهم المختلفة، لذا جاء هذا الكتاب في سبعة فصول هي: الفصل الأول ناقش مفهوم إدارة الأفراد، وأهميتها، وصفات مدير الأفراد الناجح، وعالج الفصل الثاني التنمية المهنية للعاملين، وعالج الفصل الثالث تقويم الأداء من حيث مفهومه، وأهميته، ومن يقوم به، ومتى يتم إجراؤه، وعالج الفصل الرابع تطبيقات إدارية تناولت أهمية الثقة بالنفس للمدير وكيف يزرع الثقة بالنفس عند العاملين، وعالج الفصل الخامس الحوافز بثوب جديد يتناسب مع دور المعلمين في التربية والتعليم، وتضمن مفهوم الحوافز ونظرياتها، وأهدافها، وأنواعها، وعالج الفصل السادس إدارة الإجتماعات من حيث مفهوم الإجتماع، وأهمية الإجتماعات والأسباب الداعية لعقدها، وأنواعها وعوامل نجاح اجتماعات المعلمين ومراحل الإجتماع الناجح، وعالج الفصل السابع الإجراءات التأديبية وشمل: تفعيلها، وأنواعها، وأشكالها، والمبادئ العامة للتأديب الفعال.