وصف الكتاب
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
وبعد :
قال الله تعالى:
{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30
{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام125
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كل مولوديولد على الفـــطرة فأبواه ينصّرانه أو يمجّسانه أو يهوّدانه) .
فهذا الكتاب يستعرض قصصاً عديدة تثلج الصدور لأناس عرفوا الحق فأقبلوا عليه بقلوبهم وبعقولهم وتركوا ما كانوا عليه من الضلال والشرك بالله العلي العظيم , وعندما عرفوا هذا الحق تشبثوا به ولم يزعزعهم أي شيء آخر من مال أو جاه أو سلطة أو أولاد أو زوج أو أب أو أم , وهرولوا للتمسك بحبل الله تعالى وللتوحيد به تعالى والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً, جزاهم الله خيراً كثيراً لأنهم اهتدوا إلى الحق ووصلوا إليه , وثبتهم اللهم تعالى عليه , ونحمد الله تعالى على أن جعلنا مسلمين ولم يضعنا في هذه التجربة الشديدة الصعبة التي لم ينجح فيها كثير من الناس ؛ من الذين قالوا { إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ } فأضلهم الشيطان وهوى بهم إلى الجحيم .
نبتهل إلى الله تعالى أن يتقبل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم , وأن يثبتنا على الدين الحق وأن يحسن خاتمتنا , آمين يارب العالمين , إنك سميع مجيب .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم