تشير صاحبة كتاب «داية وماشطة» إلى أن الثقافة البدوية «الصحراوية» برمالها الصفراء المحايدة، وابنة البادية بعاداتها وطقوسها المختلقة عن الحضارة الزراعية النيلية، ابنة التربة السوداء الطينية، وتعدد الألوان والخضر، تزحف بأفكارها الخاصة الجافة، وتحتل وتتوغل في نمط تفكير الشعب المصرى، خاصة بين الكثيرين من الذين عاشوا طويلا في بلاد الخليج، فثقافة البترول (النفط) تحتل مكان ثقافة (الماء) هناك نفى لأفكار وتنميط لأفكار، وهو ما يجعل بعض الباحثين يظن أن ذلك تطور وتجديد.