إن الضغط النفسي والقلق من الموضوعات التي أولاها علم النفس مجال اهتمام كبير في الوقت الراهن؛ فالعصر الذي نعيش فيه عصر التطورات العلمية والتكنولوجية وهذا انعكس بشكل إيجابي علي حياة الفرد؛ إلا أن هذه التطورات أفرزت انعكاس سلبي مثل الضغوط النفسية وما يرتبط بها من أمراض جسدية، وهذا ما دفع العديد من الباحثين إلي أن يطلق علي العصر الحالي اسم عصر الضغوط النفسية.
وموضوع الضغوط النفسية والقلق من الموضوعات التي تشغل اهتمامي شخصيًا حيث عانيت لفترة من الضغط النفسي المصاحب بالشعور بالقلق وهو ما دفعني للبحث عن الأسباب وراء ذلك وسبل مواجهته للرجوع لسابق عهدي – لن أقول بدون ضغوط نفسية تمامًا – ولكن الوصول للحد المقبول الذي لا يصيبني معه الجنون أو الأمراض الجسدية والنفسية. ولعل اهتمامي هذا بموضوع الضغوط النفسية يأتي منسجمًا مع ما يدرسه العلماء والباحثين في علم النفس في عصرنا هذا وما يلاقيه هذا الموضوع من أهمية تطبيقية في الوقت الراهن ترتبط بكثرة المغريات والملهيات والمسؤوليات والأعباء التي تخرجنا غالبًا عن أهدافنا في الحياة.
ومن خلال خبرتي التطبيقية في التعامل مع الضغوط فإني أنقل إليكم أحد الاستراتيجيات الفعالة في السيطرة علي الضغوط وهي استراتيجية التغيير التي برزت في ذهني من خلال عملي الميداني في مجال قيادة التغيير في وزارة التربية والتعليم المصرية وأيضًا من خلال دراستي المتعمقة لسيكولوجية التغيير، وبالطبع لن أغفل عرض معظم الاستراتيجيات الشائعة والتي يتم استخدامها في علاج الضغوط النفسية.